Page 138 - web
P. 138

‫أخبار‬

                                                        ‫رئيس المجلس الأعلى‬

‫وفي كثير من الحالات‪ ،‬تفتقر بعض الدول النامية أيًًضا‬     ‫بعض الدول النامية‪ .‬ولكن يمكن القول‪ :‬إن أنشطة‬
‫إلى نهج منهجي وشامل لمعالجة قضايا السلامة المرورية‬      ‫السلامة المرورية على الطرق هذه ساعدت في إبطاء‬
‫على الطرق‪ .‬إن عقد العمل الجديد من أجل السلامة‬           ‫مدعل وقوع الحوادث المرورية والوفيات في بعض تلك‬
‫المرورية على الطرق (‪ ،)2030-2021‬الذي يهدف إلى الحد‬
‫من الوفيات والإصابات الخطيرة الناجمة عن الحوادث‬                                                             ‫الدول‪.‬‬
‫المرورية على الطرق بنسبة ‪ %50‬بحلول عام ‪ ،2030‬يوفر‬       ‫القيادة تحت تأثير الإجهاد والتعاطي والإلهاء والسرعة‬
‫فرصة جديدة للدول لترجمة التزاماتها إلى نتائج‪ .‬ومحاولة‬   ‫الزائدة هي الأسباب الرئيسة للحوادث المرورية في الدعيد‬
‫تحقيق الهدف بخفض سنوي بنسبة ‪ %7.5‬على مدى‬                ‫من الدول النامية‪ .‬وفي العقود الأخيرة‪ ،‬أصبح تشتيت‬
‫السنوات العشر المقبلة‪ .‬ولا يمكن ذلك إلا من خلال‬         ‫الانتباه بين مستخدمي الطرق مصرد قلق متزايد‪ .‬فمثل‬
‫التنفيذ الفعال لإستراتيجيات السلامة المرورية على الطرق‬  ‫السائقين‪ ،‬يتعرض المشاة وراكبو الرداجات والركاب أيًًضا‬
‫الوطنية الشاملة التي تتبنى نهج النظام الآمن‪ ،‬والحد من‬   ‫لتشتيت الانتباه؛ مما يعرضهم لخطر الحوادث المرورية‪.‬‬
‫عوامل الخطورة‪ ،‬ومعالجة الخصائص المميزة التي تسهم‬        ‫وهؤلاء المستخدمون للطرق معرضون للخطر بشكل‬
                                                        ‫خاص؛ نظًًرا لدعم وجود حماية خارجية في حالة وقوع‬
                 ‫في الحد من الإصابات الخطيرة والوفيات‪.‬‬  ‫حادث مروري‪ .‬وعلاوة على ذلك‪ ،‬فإن إمكانية تشتيت الانتباه‬
‫إن وجود جهة حكومية رائدة للسلامة المرورية على‬           ‫آخذة في الاترفاع أيًًضا مع تزايد عتقيد بيئة المرور‪ ،‬مع‬
‫الطرق تتمتع بالتمكين والمساءلة على المستوى الوطني‪،‬‬      ‫زيادة أعداد المركبات والمشاة وراكبي الرداجات واللافتات‬
‫مع توافر دعم من أصحاب المصلحة في مجال السلامة‬           ‫واللوحات الإعلانية وغيرها من المعلومات المرئية‪ .‬وفي‬
‫المرورية على الطرق‪ ،‬مع التركيز على إستراتيجيات منخفضة‬   ‫الوقت الحاضر‪ ،‬مع انتشار الأجهزة الإلكترونية؛ مثل‪ :‬أنظمة‬
‫التكلفة كالتوعية والتوجيه وعتليم وردتيب وتوجيه‬          ‫الملاحة والهواتف الذكية وغيرها من الأنظمة داخل‬
                                                        ‫المركبات‪ ،‬يتزايد عدد العوامل التي تؤدي إلى تشتيت الانتباه‬
                                                        ‫أثناء القيادة؛ مما جعل تشتيت الانتباه أحد الأسباب الرئيسة‬

                                                                                                   ‫لحوادث المرور‪.‬‬
                                                        ‫ويبدو أن تحديد السرعة ووضع محددات السرعة في‬
                                                        ‫المناطق الخطرة والتطبيق الصارم للقيادة تحت تأثير‬
                                                        ‫الإلهاء والإجهاد والتعاطي والمشاركة المجتمعية‬
                                                        ‫الفعالة‪ ،‬دعت دتابير فَ َّعالة للغاية في الحد من وقوع‬
                                                        ‫الحوادث المرورية والإصابات الخطيرة والوفيات؛ مما كان‬
                                                        ‫له نتائج إيجابية تستحق الدعم والمساندة لاستمرارية هذه‬

                                                                                 ‫الجهود في كافة الدول النامية‪.‬‬
                                                        ‫تحتاج سياسات النقل إلى تبني مبادئ التنقل الآمن‬
                                                        ‫والمستدام من خلال إعطاء الأولوية للنقل العام وخفض‬
                                                        ‫نسبة استخدام المركبات الخاصة ‪ .‬أحد الخيارات لتعزيز‬
                                                        ‫السلامة المرورية على الطرق في المناطق الحضرية‬
                                                        ‫تتمثل في عتزيز إمكانية الوصول إلى أنظمة النقل العام‬
                                                        ‫والتكامل مع مرافق النقل غير الرسمي الأخرى؛ مما قد‬
                                                        ‫يسهم في تقليل عدد الحوادث المرورية على الطرق‪ .‬النقل‬
                                                        ‫غير الرسمي (غير المنظم للمركبات الصغيرة) منتشر في‬
                                                        ‫الدعيد من المناطق الحضرية بالدول النامية ويكمل النقل‬
                                                        ‫العام‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن جودة الخدمة والسلامة تشكل‬

                                                                                            ‫أيًًضا مصرد قلق كبير‪.‬‬

                                                                                                 ‫‪138‬‬
   133   134   135   136   137   138   139   140   141   142   143